بداية وحداتية عاصفة بكأس الأردن لكرة السلة
زياد الحمد
ستادكم نيوز – ترجمت البداية القوية لفريق الوحدات في مستهل مبارياته بكأس الأردن، أمس الاربعاء تطلعات واضحة نحو الظفر بالكأس، وكانت النتيجة التي ذهبت إلى (96-77) ، تمثل برقية عاجلة للمنافسين، بأننا قادمون .. ومثل هذه البرقية قدمها فريقا الجبيهة، والأهلي في افتتاح منافسات الكأس، أمام الجليل وكفر يوبا اللذين تعثرا كما كان متوقعا، الفارق أن الوحدات واجه منافسا قويا، تملأ الأسماء الكبيرة مفكرة مدربه سيف البيطار ، وقلب الموازين إلى هذا المستوى الكبير من الفارق، فما الذي حدث في مباراة أمس ؟
بداية استحق الوحدات الفوز بمرتبة الجدارة، والنجاح في إدارة جزئيات المباراة، وتمكنه من تعطيل ماكنات الجبيهة، وقواه الضاربة، حيث لم تنجح في إدراك المطلوب إلا في فترات قليلة من الربعين، الأول والثاني!
وهنا يجب العودة قليلا لنقطة البدء المتمثلة في أن كلا المدربين يوسف أبو بكر وسيف البيطار يملك قاعدة معرفية عن قدرات منافسه، ويدرك تماما تطلعاته، النقطة الثانية كانت تتمثل في وضع الأسماء المناسبة في التشكيلة، والقادرة على جلب النتيجة، وجعلها في المتناول قبل مضي الربع الثالث على الأقل. أما النقطة الأخيرة فهي الأدوار التي يسندها كلا المدربين للاعبيه، والتغيير فيما بينها، ومدى الافادة من دكة الاحتياط. ولا ينبغي أن يتم توصيف أي نجاح أو فشل إلا عبر ما قدمه لاعبو الفريقين في الملعب .
لقد لعب الفريقان مباراة حادة و عاصفة، وساد بعض فتراتها نوع من العصبية، نظرا للتقارب النظري بين مستوى الفريقين، وأهمية النتيجة، كما أنها تمثل البداية للأخضر ومباراة التأكيد على المستوى للجبيهة بعد الفوز على كفر يوبا. وضمن هذا كله نجح يوسف أبو بكر(العصبي)، ومساعده في احتواء اندفاع الجبيهة، وتنظيم غزوات هجومية مركزة و ناجحة للسلة، واستثمار عابدين عامل الحسم على الوجه الأكمل، فيما عانى البيطار كثيرا، في العودة للمباراة لعدم توفيق لاعبيه، وبسبب العشوائية في اتخاذ القرار المناسب في التبديل.