أ.د. فايز أبو عريضة
تخرج علينا بين الحين والآخر المنصات الرقمية والمواقع الالكترونية بميلاد جمعية رياضية او اتحاد رياضي وبمسميات مختلفة ، وقد تحمل نفس المسمى مع اختلاف في كلمة احيانا كالاتحاد العربي للثقافة البدنية وفي نفس الوقت هناك اتحاد عربي موازي يسمى الاتحاد العربي للثقافة الرياضية مع الاحترام والتقدير للجميع ،ولا توجد شروط محددة للتاسيس او الانتساب اليها ،
ولا ندري ما هي الفروق بينهما في الاهداف والغايات ، وما هي الجهات التي ترخص لتلك الاتحادات والجمعيات محليا وعربيا وما مدى دقة المعلومات التي تنشرها تلك الجمعيات او الاتحادات والروابط وما هي حدود المسؤولية القانونية عليها في حال وقوع مخالفات مالية او ادارية ،والتي يلف الغموض معظمها وقد لا نجد مقارا لبعضها ،
وبعد الاطلاع والاستماع والتواصل مع بعض مؤسسي ومنتسبي تلك الجمعيات والاتحادات هنا وهناك وجدنا انها انشطرت في لحظات غضب وخلاف بين اعضاء جمعية او رابطة سابقة او لرغبة شخص يبحث عن الاضواء والشهرة او التجارة بالجمعية في المستقبل،
وقد يلتقى بعض الاصدقاء في جلسة عابرة ويطرح احدهم تاسيس جمعية او اتحاد وبعد دقائق قد تجد نظام داخلي مسروق من جمعية موازية مع تغيير في اسماء المؤسسين لا اكثر ،
ومنهم من ينظم بطولة عربية ويقيم حفلات تكريم لصديق او لقريب بمسميات كبرى، وقد ينظم احدهم حفل فني بحجة ذلك وبرعاية شخصيات اعتبارية قد لا تعرف عن الجمعية او الرابطة شيئا،
وفي المقابل هناك جمعيات علمية واكاديمية تخصصية تاسست تحت الشمس ولها شروط محكمة في الانتساب اليها وليست ربحية وواضحة الاهداف والمعالم وتقدم خدمات علمية واكاديمية كالجمعية العربية العالمية للادارة الرياضية كمثال لا للحصر كاحد النماذج الناجحة والواضحة في مجالسها ولجانها وقراراتها والتي تنشر على المواقع بكل شفافية ووضوح حتى لو اختلفت وجهات النظر وهناك العديد من الروابط والاتحادات النوعية الناجحة محليا وعربيا ،. ولذلك على الجهات المعنية في وزارة الشباب واللجنة الاولمبية الاردنية ووزارة الثقافة والتنمية الاجتماعية مراقبة هذة الجمعيات والاتحادات والروابط التي تقع تحت مسؤولياتها لان بعضها قد يعطي صورة سلبية عن اوطانها ، ومنهم من يلجا الى طلب الدعم المادي من المؤسسات الوطنية والرسمية لاقامة ندوات او بطولات او حفلات تكريم بمزاجية وانتقائية لا تخلو من الشخصنة والفساد احيانا.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك