الراشد يكتب…هذا ثمن ضعف التخطيط والعلاقات الخارجية ..!!

صالح الراشد

ستادكم نيوز -غياب تام للشخصيات الاردنية عن مناصب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فالمناصب توزعت على طول القارة وعرضها ودارت حول اتحاد كرة القدم الأردني ومرت من جواره دون أن يكون لأي من أعضاءه نصيب منها، ليشكل هذا الأمر صدمة للكثيرين ووجع للكفاءات الاردنية في مجال التحكيم والادارة حيث لن يكون لهم سند في قلعة الاتحاد الدولي كون الدعم سيتوزع على أعضاء الدول التي حصلت على المناصب العديدة والمتعددة، كما شكلت وجع لخبراء اللعبة المستبعدين من قلعة الاتحاد.

وللحق فان غياب العنصر الأردني عن مناصب الآسيوي أمر طبيعي ومستحق، فالكرة الأردنية تعاني الأمرين بفضل التخطيط الضعيف للاتحاد الذي يخلو من الخبرات الحقيقية، حيث لم يمارس كرة القدم أي من أعضاء الاتحاد والعاملين، وبالتالي لم يقدم أي من الحالمين من أعضاء مجلس ادارة الاتحاد خطط مناسبة أو تفكير ايجابي للنهوض بالكرة الاردنية، مما يعني ان وجود اي منهم في الاتحاد الآسيوي أو الدولي لن يكون ذا فائدة فنية.

ويذهب بنا الفكر إلى مجال التسويق، وظننا ان الخبرات التسويقية الاردنية ستثري الاتحاد الاسيوي، لكن حين فكرنا بالأمر وشاهدنا وضع الاتحاد والأندية التي أفرزت الأعضاء، أدركنا ان التسويق في واد وأعضاء مجلس الادارة في واد بعيد، وهذا يعني انهم لن يقدموا أي خدمات إضافية للاتحاد الآسيوي الذي يملك قدرات تسويقية رفيعة المستوى، لذا لا نجد تسويق حقيقي لبطولات الاتحاد ولا للأندية الأردنية التي تشارك في دوري المحترفين، كما لن يقدموا خدمات الاسيوي في مجال التحكيم لعدم ممارستهم هذه المهنة التي تحتاج لقدرات خاصة.

وللحق وحتى لا نظلم أعضاء مجلس الادارة قلنا لعلهم يصنعون إضافة إدارية للآسيوي، وللحق فاننا نسمع عن الادارة الرياضية في الاندية والاتحاد ولا نجد لها أثراً، كون الادارة مرتبطة بالحوكمة واللعب المالي النظيف وبناء الاستراتيجيات، وهذه أمور ليست موجودة في الأندية أو الاتحاد، وربما لم يسمع عنها الكثيرون الذين يعتقدون أن أي شخص قادر على أن يكون اداري ومخطط رياضي وأن الرياضية مجال خصب لمن يبحث عن الشهرة دون معرفة وبلا اختصاص في ادارة أذرعها المتعددة.

ويتباكى العديد من المتابعين وأصحاب القرار على انخفاض مكانتنا في القارة الاسيوية، والتي بدأت تتراجع مع انخفاض خبرة أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الاردني في التخطيط الكروي، وضعف العلاقات الخارجية مع الاتحادات الاسيوية، لتكون المحصلة بعدم وجود أي أردني في الاتحاد ولا في الاتحاد الدولي، بعد خسارة مرشحنا الوحيد لتكون النتائج طبيعية وليست مفاجئة للمراقبين، لذا على الاندية اذا أرادت أن تصنع مكاناً للخبرات الأردنية في الاتحادات القارية والدولية، ان تقدم اصحاب الخبرات الحقيقية لخوض انتخابات الاتحاد المحلي بدلاً من اقتصارها على رؤساء الأندية، الباحثين عن زيادة شهرتهم محلياً مع ادراكهم ان الوجود القاري يحتاج لمؤهلات خاصة لا يملكونها، وهذا الأمر ينسحب على المميزين الفاقدين في غالبيتهم لخبرة كرة القدم، ليدفع الاتحاد الاردني ثمناً باهظاً لتواجد أشخاص غير مؤهلين في مركز القرار المحلي بفقدان التقدير الخارجي والاكتفاء بالمشاهدة وتنفيذ القرارات الاسيوية.

آخر الكلام:

ما حصل في انتخابات الاتحاد الآسيوي نتيجة طبيعية لافرازات انتخابات الاتحاد الاردني، فالعديد من الدول تشترط أن يكون مرشح النادي للانتخابات لاعب مارس كرة القدم حتى يملك القدرة السليمة للحكم على الأشياء.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الكرة الفلسطينية في بنك أهداف الاحتلال وقرارات حكيمة لحمايتها الأهلي يعزز صفوفه بالبرازيلي سيلفا رئيس اتحاد السلة الهناندة يتقدم بإستقالته العربي الكويتي يتجه لتقديم شكوى ضد الأهلي الأردني جيمي سياج جديد الفيصلي اتحاد الكرة يجري تعديلات....الدرع من مرحلة واحدة والسوبر بمشاركة 4 فرق دوري المقاتلين": انتصارات سعودية وعربية… وهتان السيف تكتب التاريخ عثمان القريني يكتب...قائمة الوحدات ستبقى مفتوحه .. !!! . الاتحاد يشارك بدوري أبطال آسيا للسيدات فوزان للفيصلي والوحدات على البقعة وشباب الأردن والحسين يعادل الجزيرة دوري المقاتلين المحترفين: نجاح مراسم الوزن الرسمية في الرياض استعداداً لانطلاق النزالات غدا أكثر من 25 ألف طلب في برنامج المتطوعين FIFA قطر 2025 ..... استاد لوسيل يشهد إجراء المقابلات تمهيداً ... محمود المرضي يوقع لفريق دبا الإماراتي الرياض تحتضن المؤتمر الصحفي لـPFL MENA بمشاركة أبرز المقاتلين العرب استعداداً لنزالات الجمعة دكتور أبو عريضة يكتب .... معلم التربية الرياضية بين الامس واليوم نجم الجولف الكويتي سالم العبكل يحصل على رعاية كاملة من أندر آرمور أوروبا زوجة غصاب خليل في ذمة الله بطولة PIF لندن في نادي سينتوريون للعام الخامس ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة للجولف عماد كامل يمضي إجازته في عمان مصطفى صالح يكتب....الهلال بين الانجاز والاعجاز