الراشد يكتب..الادارة لعنة الرياضة ..باحثون عن البقاء .. عاجزون عن الارتقاء يقودون الرياضة العربية

صالح الراشد

ستادكم نيوز – بون شاسع بين الرياضة العربية والغربية، ودوماً ما نفكر عن الأسباب الحقيقية لما آل إليه الوضع، فالجميع يعرف الأسباب سواء الخبير أو المبتديء، فالأسباب واضحة للعيان ولا تخفيها البرامج التلفزيونية مدفوعة الأجر، ولا الأخبار غير الصادقة ولا حتى هتافات الجماهير الباحثة عن التعلق بشعرة، وتكون الكارثة حين يقودها أشخاص يتلقون دعماً مقابل هذه الخدمات، لنجد ان غالبية الاعلاميين يقومون بفعل النعامة ويغمسون رؤوسهم في الرمل، ولا يضعون النقاط على الحروف فتختفي الحقائق ويستمر الحال على ما هو عليه من فشل متلاحق وتراجع مستمر.

فالادارة الرياضية في عديد اتحادات وأندية الوطن العربي هي مهنة من لا مهنة له، ومكانة لمن يملك المال أو الدعم والواسطة، وليست مكاناً للخبراء الضالعين في أمور الرياضة وصناعتها وفلسفتها، وبالتالي وضع العرب مستقبل الرياضة بأيادي مجموعة من الغرباء عنها ولا يفقهون بالعمل الرياضي، ويتخذون من الاتحادات والأندية مراكز ليتدربوا فيها دون الخوف من الفشل، وهو الذي رافق الكثيرين في مسيرتهم ونجح القليل والندرة منهم، وهؤلاء هم الذين أعملوا العقل فاتكأوا على مجموعة من الخبراء لتنظيم العمل وتطبيق الاستراتيجيات التي وضعوها، فيكونوا هم في الصورة ومن ورائهم فرق عمل جبارة تعمل على مدار الساعة.

وظهرت الكارثة في الرياضة العربية بعد نجاح المغرب في نهائيات كأس العالم الأخيرة بكرة القدم، وهو ما جعل الكثيرون يقومون بمراجعة طرق العمل التي انتهجتها المغرب، لنجد انها عملت على الارتقاء بالفكر الإداري كبداية وحين تم ضبطه وحوكمته كان من البديهي ان يتواصل النجاح، فالاداري السيء يختار مدرب ضعيف حتى يفرض سيطرته عليه، والمدرب غير المؤهل لا يختار اللاعب الافضل، فتضيع الأجيال، لذا اعتمد الاتحاد المغربي على الحوكمة واللعب المالي النظيف الذي يضمن حقوق اللاعبين والمدربين، فعمل الجميع باجتهاد لتكون النتائج أعظم بكثير من التوقعات وحتى أنها فاقت الأحلام.

ويعيب الرياضة العربية تدفق المئات والآف من الاداريين للعمل في مواقع لا تتناسب مع قدراتهم، لكنها مراكز تمنحهم القوة لاصدار الأوامر لضمان البقاء في المناصب التي هبطوا عليها لأبعد مدى ممكن، ليكون التطور والارتقاء خارج منظومة فكرهم ونهجهم، لذا كان السقوط في غالبية الرياضات العربية كارثياً، فيما اختفت المحاسبة ليستمر التراجع تحت أعذار أقبح من الذنوب التي ارتكبوها، وفي مقدمتها قتل الخبرات والاعتماد على طوابير الوصوليين المطبلين لمن يعلونهم في المناصب، وهؤلاء الطبالون يصفقون لأي نتيجة على انها إنجاز، لذا يسابقون للإبقاء على من كانوا سبباً في وصولهم بل يصنعون أشباههم ليطبلوا لهم في المستقبل، لذا سنظل نرددها “بأن الرياضة العربية ستبقى في نهاية الترتيب والتصنيف إذا لم يقودها أبنائها وخبرائها، وإذا لم يكن هناك ضوابط واضحة لمحاسبة الجميع”، وعندها قد يصبح لدينا رياضة حقيقية.

اخر الكلام:
لقد أثبتت الايام والليالي والأحداث والبطولات، ان العديد ممن يقودون الرياضة العربية لا تعنيهم هذه المنظومة بشيء، فهم مجرد أشخاص باحثون عن البقاء .. عاجزون عن الارتقاء، ومن يظن انه من هذه الفئة وهو المقصود، فهو أعلم بنفسه من أي شخص آخر.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
حجازي ماهر يستقر في الفيصلي ل 3 مواسم المنتخب النسوي يتجاوز بوتان ويتصدر المجموعة النيجيري عزيز أوسيني جديد الرمثا الفيصلي يبرم إتفاقية شراكة مع المجموعة الوطنية للطاقة أحمد الكاس: استضافة كأس العالم تحت 17 سنةFIFA قطر 2025 فخر للعرب  الحسين يختتم معسكره التدريبي بفوزه على الاستقلال الإيراني الفيصلي يتغلب على شباب الأردن وديا بالكرة لماذا تأخر أبو هنطش بالعودة للفيصلي تشلسي بطلاً للأندية على حساب باريس سان جيرمان هل يعاد النظر في نظام الاندية الرياضية؟ المنتخب النسوي يدك مرمى نظيره السنغافوري بخماسية شباب الأردن يتغلب على الجزيرة بهدف التعمري ثلاث ذهبيات وخمس فضيات لسباحي الكويت في “الخليجية”.. ورقم جديد للطرموم في سويسرا المنتخب النسوي ينهي تحضيراته لمواجهة سنغافورة ضمن التصفيات الآسيوية.. غداً اتحاد الكرة يسحب قرعة دوري المحترفين والدرع صوقار يستقيل من الفيصلي محمد مقتابل: أترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي للكاراتيه لإحداث نقلة نوعية… والمغرب يشهد طفرة غير مسبوقة... باريس سان جرمان يثقل مرمى ريال مدريد تعادل الفيصلي والأهلي وديا بالكرة السلط يستعيد عميد المنتخب الفلسطيني