د. مامسر….مسيرة رياضية تعليمية إدارية اكاديمية وسياسية حافلة
أ.د. فايز أبو عريصة
قبل ايام قليلة التقينا بمجموعة من الزملاء والاصدقاء من الاكاديميين والاداريين والمدرسين في حقل التربية الرياضية في مختلف المواقع واستعرضنا التاريخ وكان للاستاذ الدكتور محمد خير مامسر النصيب الاوفر في العرفان والتقدير لما قدمه خلال مسيرته الرياضية التعليمية والادارية والاكاديمية والسياسية.
وهناك العديد من الجيل الجديد قد لا يعرف رجالات قدموا الرياضية الاردنية في اصعب ظروفها ومن حقهم علينا ان نذكرهم بكلمة طيبة وهذا اضعف الايمان وان نذكر الاجيال بهم
ومن هذه الشخصيات والقامات الاكاديمية الدكتور مامسر وهو غني عن التعريف محليا وعربيا لبصماته وانجازاته في كل المواقع التي شغرها وهو من الأوائل الذي حملوا بكالوريس التربية الرياضية من المعهد العالي للتربية الرياضية بالاسكندرية عام 1962 وطبعا عندما كان يذهب طالب جديد من الاردن للإلتحاق بذاك المعهد الذي تخرج منه كان السؤال الاول هل تعرف محمد خير مامسر كنموذج يقتدى به للطلبة ،
ونحن من الاوائل الذين تعرضنا لهذا السؤال عند التحاقنا به في منتصف الستينيات وذلك للاثر الطيب الذي تركه عن الاردن في دراسته والتزامه وسلوكه الطيب ،
وبعد التخرج عمل لفترة وجيزة في معهد المعلمين (العروب )بمنطقة الخليل بالضفة الغربية وبعدها كان من الاوائل الذين بداوا مع مسيرة الجامعة الاردنية واسس قسم النشاط الرياضي وكانت علامة فارقة للرياضة الاردنية وطبعا تسلسل في العمل الاداري والوظيفي من عمادة شؤون الطلبة في عدة جامعات اردنية وساهم في تاسيس كليات التربية الرياضية في معظم الجامعات الاردنية ورئيس لجامعة مؤتة لفترة وجيزة،
واصبح وزيرا للتنمية الاجتماعية والشباب وعضوا في مجلس الاعيان وكتابه عن فترته في تلك الوزارة لا ينقصه الصراحة وطبعا مارس التدريب والتحكيم بعد اعتزاله اللعبة في معظم الالعاب الجامعية في حقبة الخمسينيات والستينات من القرن الماضي وتراس مجلس ادارة النادي الاهلي لدورات عدة ،وكان خير سفير للاردن في لجان عديدة في الجامعة العربية ولجان الجوائز في مجال الرياضة والشباب في العديد من الدول العربية
والحديث يطول لتاريخ يتجاوز عقودا ستة في العمل وله كتابات منشورة في قضايا اجتماعية وغيرها
ولكني في هذه العجالة اود ان اركز على جانب انساني من شخصيته وهو التسامح والترفع عن الصغائر اختلف بادب وباخلاق الفرسان مع رئيس الوزراء ومع عدة رؤساء جامعات لكنهم احترموا خياراته ولا زالوا يحترموه ويذكروه بالجراءة والصراحة في قول الحق والدفاع عنه ،
وهنا اود ان ادعو له بطول العمر والصحة والسعادة وان يحفظه الباري عز وجل ونحن جميعا مقصرون لاننا لا نتواصل سواء بالتواصل المباشر او الغير مباشر وابعد من ذلك لا اريد ان اخوض فيه لانك تستحق الاحترام والتقدير من الجميع وجمعة مباركة عليك معالي الاستاذ الدكتور محمد خير مامسر .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك