الكشافة والمرشدات
مجمد جميل عبد القادر
يعتبر قطاع الكشافة وهو قطاع عالمي عريق من أقدم هيئات التطوع في العالم .
وفي الأردن كانت الحركة الكشفية والإرشادية مصدر إلهام لجيل الشباب والكبار معا.
كنا نجدهم في كل المناسبات الوطنية يقدمون خدمات تطوعية ممتازة حيث كانوا يخدمون المجتمع في كل الأمور التي تعبر عن رغبة الشباب في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
كنا نراهم في ملابسهم الخاصة بالحركة وكانوا يجولون شوارع العاصمة والمدن والقرى تصاحبهم الموسيقى مما يدخل البهجة على أبناء الوطن الذين كانوا ينتظرون المناسبات الوطنية والقومية ليروا ماذا تقدم الجمعيات الكشفية التي كانت متوفرة في معظم مدارس المملكة .
كانت هناك مخيمات صيفية وشتوية كشفية وارشادية يتم خلالها التركيز على العمل التطوعي والمحاضرات التي تزيد من الروابط بين الكشافة والمجتمع.
وكانت المدارس تتنافس فيما بينها من خلال مسابقات ترسخ العلاقة بين المشاركين وقادة هذا العمل .
لقد كانت العقبة وعجلون وغيرها محجا لهؤلاء الشباب فقد وصلت بعض المخيمات الكشفية ألف مشارك أو مشاركة .
افتقدنا هذه الجمعيات في هذه الأيام حيث جائحة الكورونا التي تتطلب التطوع الذي يكمل تطوع الجهاز الطبي والإجتماعي والإنساني لأن الأمر يحتاج إلى استنفار كافة القدرات التي تستطيع تقديم خدمات للمجتمع وهذا واضح هذه الأيام .
هناك قادة مخلصون للحركة الكشفية والإرشادية نتمنى عليهم أن يعيدوا الألق والحيوية إلى هذه الحركة القادرة على العطاء الصحيح.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية