ملكون ملكون
الايطالي انطونيو كونتي مدرب أصبح حديث الجميع فجأة وهدف الأندية الأوروبية بعد أشهر من انطلاق الموسم الكروي لكن نادي توتنهام الانكليزي سبق الجميع وتعاقد معه خلفاً لمدربه البرتغالي المقال.
بدأ مسيرته التدريبية مع نادي أريتسو في دوري الدرجة الثانية، والذي لم يستطع إنقاذه من الهبوط. ثم حقق نجاحًا مع باري، الذي خرج من معركة الهبوط. من اللافت للنظر أنه بعد موسم، حقق ما لا يمكن تصوره وقاد النادي إلى الصعود. لكن في عام 2009 تم تجاهله لمنصب شاغر في يوفنتوس. بدلاً من ذلك، انضم إلى أتالانتا ولكن تحت ضغط من جمهورهم قدم استقالته بعد أربعة أشهر.
عاد مع سيينا في دوري الدرجة الثانية، وأظهر مرة أخرى ذكاءه ليصعد إلى الدرجة الأولى في موسمه الأول.
في عام 2011 تلقى كونتي مكالمة أخيرًا للعودة إلى منزله الروحي وتم تنصيبه كمدرب ليوفنتوس، وعلى الرغم من بعض الشكوك حول ما إذا كانت لديه الخبرة الكافية لقيادة فريق كبير كاليوفي، فقد فاز النادي بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي تحت قيادة . ومع ذلك بعد خيبة الأمل على المسرح الأوروبي استقال كونتي من منصبه خلال فترة ما قبل الموسم في عام 2014.
وبعد شهر من رحيله عن يوفنتوس، تسلم كونتي تدريب المنتخب الإيطالي بعد استقالة سيزار برانديلي. كانت صفقة لمدة عامين فقط، مع تردد كونتي في الالتزام بالمزيد. وتعرض لأول هزيمة له بعد 10 مباريات أمام البرتغال في مباراة ودية. ومع ذلك، فقد نجح في قيادة إيطاليا ليورو 2016 ، ثم التأهل من دور المجموعات في المسابقة، حيث نال الثناء على قوة فريقه الدفاعية وتنظيم الفريق. ولكن بعد أن خسروا أمام ألمانيا في ربع النهائي بركلات الترجيح، اعترف بأن الوقت قد انتهى .
لينتقل في عام 2016 للدوري الانكليزي مع تشيلسي حيث فاز معه بلقب البريمييرليغ، لكن موسمه الثاني مخيباً للآمال، حيث احتل النادي المركز الخامس من بين مراكز دوري أبطال أوروبا. وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي متغلباً في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد 1-0.
لكن بعد خلافات ومشاكل أُقيل كونتي في عام 2018 لكنه حصل على 26.6 مليون جنيه إسترليني كتعويض . وعاد لايطاليا لتدريب الانتر بعد انتظار استمر موسماً كاملاً . في الموسم الاول احتل الانتر المركز الثاني بمسابقتي الدوري الايطالي واليوروباليغ.
وفي الموسم التالي أنهى سيطرة يوفنتوس على اللقب لتسع مرات متتالية وفاز الانتر بقيادة كونتي باللقب، لكن غادر كونتي في الصيف مع تأكيد النادي أن رحيله كان بموافقة متبادلة. والآن هاهو يعود للبريمييرليغ من البوابة اللندنية أيضاً وهذه المرة مع توتنهام فماذا سيقدم لتوتنهام ؟؟ لننتظر .
*إعلامي سوري يقيم في السويد – عمل في جريدة الشعب اليومية الأردنية
