ثائر الشيباني
ستادكم نيوز – تخيلوا أن فريق شباب العقبة الذي أنجز إجراءات التعاقد مع الجهاز الفني والإداري والطبي وعدد من اللاعبين قبل ساعات معدودة سيبدأ تدريباته بعد عطلة عيد الفطر السعيد وأولى بطولات الموسم الكروي المتمثلة في بطولة درع المئوية ستنطلق بعد أسبوعين من الآن.
المشكلة أن فترة إعداد أي فريق ستحتاج من ٦ -٧ أسابيع كحد أقصى حتى يكون اللاعب جاهزا من النواحي البدنية وهي الأهم والفنية والتكتيكية لكن ماذا سيكون حال هذا الفريق المجتهد الذي وصل إلى نهائي بطولة الكأس في الموسم الماضي في بطولة درع المئوية وهو يتحضر قبل أسبوعين فقط؟!
حال أنديتنا للأسف يدعو للشفقة والاستغراب وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى تغيير روزنامة المسابقات خلال الموسم الحالي، إلى جانب الأوضاع المادية المعقدة التي أجبرت إدارة شباب العقبة التأخر طويلا بهدف تأمين مبلغ مالي تستطيع من خلاله أن تدفع ولو جزءا يسيرا من المستحقات المالية للاعبيها.
بقية الأندية ليست أفضل حالا من شباب العقبة، فهي تعاني الأمرين والسواد الأعظم منها ممنوع من تسجيل اللاعبين بسبب قضايا مالية متراكمة منذ سنوات.
مهما كانت عمليات “الترقيع”، فإن واقع كرة القدم مؤلم ويدعو للحزن عما آلت إليه كرتنا الأردنية التي تعتبر الأندية عمادها.
متى نشاهد جلسة عصف ذهني يشارك فيها أصحاب الاختصاص تخرج من خلالها أفضل التوصيات لتعيد كرتنا الأردنية إلى الواجهة من جديد وتنسينا هذا الواقع المر.