سينهض طائر الفينيق بالرياضة في غزة

أ.د. فايز أبو عريضة
بعد الدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت الحيوية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة في غزة ،لم تسلم المنشات الرياضية والاندية من هذا الدمار والتي قامت بها عصابات الصهاينة في عدوانها الاجرامي على غزة وفلسطين في جريمة حرب لم يشهدها التاريخ المعاصر.
ومع هذا فان شواهد التاريخ ما زالت ماثلة امامنا وهذا ليس العدوان الاول ولكنه تجاوز كل القيم الانسانية ليطال الحجر والشجر في غزة بشكل ممنهج وموثق بالصوت والصورة.
ومع كل هذا فان الرياضيين من لاعبين ومدربين واداريين وكل المهتمين والمختصين سينهضون من تحت الركام باذنه تعالى وفي فترة قياسية ويعيدون بناء انفسهم ومنشآتهم وانديتهم وملاعبهم ومنتخباتهم ليكونوا سفراء انسانية ورسل سلام ومحبة لفلسطين في المحافل الرياضية العربية والاقليمية والدولية.
كما جاء في الميثولوجيا الاغريقية ( ان طائر الفينيق العجيب الذي ينهض من تحت الرماد ويجدد نفسه ذاتيًا بشكل متكرر. فهو يولد من رماد احتراق جسده.).
وهذا ما عهدناه من ابطال غزة وفلسطين في الملاعب والساحات الرياضية الدولية والاقليمية وكذلك الامر بنفس الروح والهمة في ساحات المعارك ضد العدو الصهيوني الاجرامي دفاعا عن الوطن.
لأن الاموات لا يلعبون الكرة كما جاء في الرواية النازية عن الروس في حصارهم الطويل للينينغراد في الحرب العالمية الثانية ومع هذا لم تتوقف المباريات رغم المجاعة والدمار لسنوات عديدة.
*العميد الاسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك