صالح الراشد
ستادكم نيوز – موقف تاريخي لمجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة السلة سيظل عالقاً في أذهان الجميع لسنوات طوال، موقف حدد مسارات الرياضة الأردنية وأولوياتها وقيمها ومبادئها، ليقود الرياضة الأردنية لفوز عظيم برفض نشامى مجلس الادارة أن تكون كرة السلة بوابة لعبور التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقرر المجلس أن يمثل الشعب الأردني الرافض بشكل قطعي لأي تقارب مع الكيان، وعدم منحه صكوك الغفران من جرائمه بحق الأهل في فلسطين التي شكلت حالة لا إنسانية وفاقت في بشاعتها جرائم التتار، وتمثل الموقف المشرف برفض اتحاد السلة مواجهة منتخب الكيان في بطولة العالم تحت 19 سنة المقامة في سويسرا.
لقد أرسل مجلس إدارة السلة رسالة واضحة المعالم بأن الرياضة الأردنية عصية وأنها جزء لا يتحزأ من موقف أمة وشعب أردني عظيم، ولم يهتم الاتحاد بالعقوبات التي سيفرضها عليه الاتحاد الدولي للعبة سواءً المادية منها أو تخسير اللقاء، ووجد الاتحاد دعماً كبيراً من نجوم المنتخب الذين استعدوا لهذه البطولة على أمل الوصول لأدوار متقدمه وهو ما قد يتحقق في حال الفوز على منتخب سويسرا حيث خسر أول مواجهة أمام منتخب الدومينيكان (79-69)، وتم تخسيره اللقاء أمام الكيان، وفضل نجوم النشامى العزة والرفعة على خوض مباراة.
لقد حقق نشامى السلة الفوز الأهم والذي يفوق الظفر بلقب البطولة حين قالوا للعالم أجمع برفضهم مقابلة منتخب الاحتلال؛ “بأننا لا نعترف بهذا الكيان المُصنع الذي احتل أرض فلسطين”، وهي الرسالة التي يحملها كل أردني في قلبه وعقله ولا يمكنهم التنازل عنها وعن حُلم دولة فلسطينية مستقلة، فنجوم النشامى في مجلس الادارة وكلاعبين نبتوا من تراب وماء الوطن الأشم والأعلى مكانةً بين الشعوب ليكون القرار الذي تماشى مع الشارع العام، لذا على الجميع عدم نسيان أسماء نجوم الإنجاز الذين حققوا أولويات الوطن فحافظوا عليه بكل صلابة .
وتضم لائحة الشرف والتقدير على الموقف الشجاع كل من: رئيس الاتحاد أحمد الهناندة، زين ملحس، طارق البيطار، رمزي أبو غوش، منتصر محمد جميل، وزين حمزة، أيمن سماوي، مصطفى اللوزي ونديم الكيالي، وللمدير الفني للمنتخب الوطني سام دغلس ولنجوم المنتخب روحي الكيلاني، سيف الدين صالح، هادي الشامي، عمر حجازي، حسين عبابنة، عبدالله شتات، عمر سلمان، الطيب قاسم، حمزة شعبان، كريم الجيبات، سند غزال، عبدالله أبو صعب، ميشيل أبو نفاع وفارس مشربش.
آخر الكلام:
الرياضة قوة ناعمة يستخدمها الأذكياء وأصحاب القضايا الكُبرى لإثبات حقهم بطرق تصل لجميع العالم بكل يسر وسهولة.