ستادكم نيوز – خالد تيسير العميري – موفد اتحاد الإعلام الرياضي
مانيلا – يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، مشواره في نهائيات كأس العالم، بمواجهة المنتخب المكسيكي عند الساعة 3:30 من عصر يوم (السبت) في صالة “مول أوف آسيا أرينا” بالعاصمة الفلبينية مانيلا، ضمن الجولة الثانية والأخيرة من الدور الترتيبي للمونديال، والذي يستمر حتى العاشر من الشهر الحالي.
وأنهى “صقور الأردن” تحضيراته لخوض مواجهة المكسيك، من خلال إقامته تدريبا مسائيا استشفائيا مساء (الجمعة) في صالة “نينوي أكينو” التدريبية، ارتكز على تخليص اللاعبين من عوامل الإرهاق البدني، على أن يخضع اللاعبون لتدريب خفيف في الصالة الرئيسية المستضيفة للمباراة صباح (السبت) الذي يشهد الجولة الأخيرة من الدور الترتيبي للمراكز 17-32، حيث تسعى اليابان لتأكيد أحقيتها بخطف بطاقة التأهل المباشرة إلى الأولمبياد عندما تلتقي مع منتخب الرأس الأخضر الساعة 2:10 مساء في صالة “أوكيناوا أرينا”، فيما يسبق هذه المواجهة بنفس الصالة إقامة مباراة فنزويلا وفينلندا الساعة 10:30 صباحا.
ويتمسك المنتخب الصيني بحظوظه في المنافسة على البطاقة التأهيلية للتصفيات الأولمبية بحثا عن تحقيق فوزه الثاني عندما يلتقي “المستضيفة” الفلبين عند الساعة الثالثة مساء في صالة “سمارت أرانيتا كوليسيوم”، فيما تستقبل الصالة نفسها مواجهة إفريقية خالصة تجمع بين أنغولا وجنوب السودان الساعة 11 صباحا.
ويسبق مواجهة “صقور الأردن” في صالة “مول أوف آسيا أرينا”، إقامة مواجهة قوية تجمع بين المنتخبين المصري والنيوزيلندي عند الساعة 11:45 صباحا، خاصة وأن التعديلات المعتمدة لنظام التأهيل الأولمبي وضعت ممثل قارة أوقيانوسيا المنتخب النيوزيلندي في صراع شرس مع الفرق الآسيوية على خطف البطاقة التأهيلية (غير المباشرة) للتصفيات النهائية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
وفي صالة “أندونيسيا أرينا” بالعاصمة جاكرتا، يلتقي المنتخبان الفرنسي وساحل العاج عند الساعة 12:45 مساء، وتليها مباراة لبنان وإيران الساعة 3:30 مساء.
الأردن والمكسيك.. الفوز الأول
يدخل المنتخب الوطني المواجهة، بحثا عن تحقيق فوزه الأول في النسخة الحالية من المونديال الذي يقام في الفلبين واليابان وأندونيسيا “استضافة مشتركة”، بعدما خسر مبارياته الثلاث بدور المجموعات أمام منتخبات، اليونان (71-92) ونيوزيلندا (87-95) وأميركا (62-110)، ثم بالدور الترتيبي أمام مصر (69-85)، فيما خسرت المكسيك أمام مونتينيغرو (71-91) وليتوانيا (66-96) ومصر (72-100) بمرحلة المجموعات، قبل أن تحقق فوزها الأول بالدور الترتيبي أمام نيوزيلندا (108-100).
وما تزال عقدة “اللحظات الأخيرة” تطارد “الصقور”، بعدما خسروا أمام اليونان ونيوزيلندا ومصر نتيجة أخطاء قاتلة، نتيجة عدم التزام اللاعبين بتعليمات وخطط الجهاز الفني، إلى جانب الفردية وغياب التركيز الذهني وضعف الخبرة للبعض.
وربما يعمد الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني بقيادة وسام الصوص ومساعديه محمد حمدان وعبدالله أبو قورة، على إجراء تعديلات في التشكيلة، من خلال البدء باللاعب مالك كنعان بالتناوب مع فريدي إبراهيم في صناعة الألعاب، وبإسناد من أمين أبو حواس وسامي بزيع حول القوس، مع تولي المجنس رونديه جيفرسون مهمة اللم والتسجيل تحت السلتين إلى جانب أحمد الدويري.
ويتوقع أن يكون لاعب الإرتكاز محمد شاهر لائقا لخوض مواجهة المكسيك، وذلك بعدما غاب عن المباراة الماضية أمام “الفراعنة” عقب تعرضه لوعكة صحية، في الوقت الذي سيكون فيه اللاعبون، أحمد الحمارشة وزين النجداوي وأحمد الحموري وهاشم عباس مطالبون بتقديم الإضافة المنشودة خلال الدقائق الممنوحة لهم من قبل الجهاز الفني، علما أن “الكابتن” زيد عباس اضطر إلى مغادرة بعثة المنتخب الوطني في وقت سابق، نتيجة ظرف صحي عائلي طارئ.
في المقابل، يعول المدير الفني للمنتخب المكسيكي، عمر كوينتيرو، على خبرات “المخضرم” بول ستول في صناعة الألعاب وتدوير الكرة مع باكو كروز وفابيان خايمس، وبإسناد من غابرييل هيرون ويوشوا إيبارا تحت السلتين، فضلا عن امتلاكه العديد من الأوراق الرابحة المتمثلة بوجود اللاعبين، دانييل أميغو وأورلاندو مينديز وغوتيريز وجورجي غوتيريز وجورجي كاماتشو وموسيس أندرياسي وغيل بونيلا، والتي ستكون متاحة أمامه طبقا لظروف المباراة ورؤيته الفنية.
مواجهة سابقة
يشير تاريخ المواجهات المباشرة مع المكسيك على الصعيدين الرسمي أو الودي، إلى حدوث مواجهة واحدة جمعتهما يوم 8 آب (أغسطس) من العام 2023 في صالة الأمير حمزة “المدينة الرياضية” في نهائي بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية الودية لكرة السلة، وفاز المنتخب الوطني في المباراة آنذاك بنتيجة (86-71).
جيفرسون يخطف الأضواء
يتصدر مجنس المنتخب الوطني، رونديه جيفرسون، المشهد ويخطف الأضواء في شوارع مدينة “مانيلا” وكذلك العالم أجمع، نتيجة الأداء الكبير والعرض المقنع الذي يقدمه مع المنتخب الوطني، حيث يواصل الجميع الهتاف له بإسم “كوبي”، في إشارة إلى مواطنه الراحل وأحد أشهر نجوم كرة السلة الأميركية، كوبي براينت.
ويمتلك جيفرسون (28 عاما)، شبها كبيرا في ملامح الوجه وطريقة اللعب مع الراحل كوبي براينت، من خلال اختراقاته المرنة وتمتعه بالهدوء وطريقة التصويب، إلى جانب شعبيته الجارفة في الفلبين، لخوضه تجربة احترافية سابقة هناك.