أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – بدأ حياته دبلوماسيا في وزارة الخارجية الأردنية وتدرج في السلم الوظيفي من موظف الى مرتبة سفير وفي مواقع متعددة في دول العالم والامم المتحدة ،
وعندما تسلم مؤسسة رعاية الشباب بعد تاسيسها عام 1966 كان العقل المفكر والرجل الميداني والتنفيذي وصاحب الرؤية الثاقبة والمستقبلية بصحبة الامير رعد ابن زيد وعمل على ارساء قواعد العمل الشبابي والرياضي باستحداث القوانين والانظمة والتعليمات التي تحكم عمل الاندية والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية الوطنية ،
وبدات برؤيته المستقبلية بايجاد البنية التحتية للرياضة الاردنية من ملاعب ومنشآت رياضية ومعسكرات كشفية وكانت مدينة الحسين الرياضية درة المدن العربية في تلك الحقبة واشرف الشريف فواز على المدينة بشكل مباشر حيث كانت بيته الثاني ويزورها يوميا ويتفقد مواقعها
وكان نادي المدينة وقصر الثقافة نتاج متابعته الحثيثة ووصلت الى ما وصل اليه كصروح رياضية وثقافية واجتماعية وهو صاحب ومنفذ فكرة تشجير مدينة الحسين الرياضية بالالاف من الاشجار الحرجية والزينة والتي تعتبر الان الرئة التي تتنفس منها العاصمة وجموع الرواد يوميا لممارسة نشاطاتهم الرياضية والترويحية وكانت مراكز الشباب هي الحاضنة للفئات العمرية وباشراف مباشر من الشريف فواز شرف
وفي فترة توليه أدارة مؤسسةرعاية الشباب استقدم العديد من المدربين من الدول الاوروبية وخاصة المانيا الاتحادية في تلك الفترة سواء لتدريب منتخباتنا الوطنية في معظم الالعاب وكذلك اقامة دورات التدريب للعاملين في الاندية والمدارس بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الوطنية وكافة القطاعات الرسمية كوزارة التربية الرياضية والتعليم وغيرها ،
ورغم ابتعاده لفترة في العمل الديبلوماسي في الخارج بقي على تواصل مع رواد الحركة الشبابية والرياضية ويقدم عصارة فكره وجهده في رفد الحركة بالتشجيع والاحترام والتقدير للمبادرات الطيبة
وفي الجانب الاخر لا زال يتواصل ويتواجد في هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية وهو الرئيس الفخري لها، وعندما تستمع اليه او تقرأ ما يكتبه يعيدك إلى التاريخ والحنين إلى البدايات باسلوب أدبي رائع لا تنقص البلاغة وصدق التعبير ويستمع لكل رفاق الدرب بالامس بكل ود واحترام ويذكر الجميع بجهودهم ويدعو الجميع من الاجيال السابقة واللاحقة الى الاحترام المتبادل والاستفادة من خبراتهم الطويلة والذين عملوا في ظروف قد تتصف بالصعوبة احيانا، ولكنها ممتعة وصادقة وعظيمة في اهدافها وانجازاتها والحديث يطول عن الشريف فواز ومعه لان ما ذكرناه غيض من فيض ،
ونحن ان نذكر الاجيال بقامات وطنية قدمت للوطن والشباب لعقود طويلة خلت ندعو لسيادة الشريف فواز شرف بالعمر المديد والصحة والسعادة وسيبقى في ذاكرة الاجيال لقيادته مرحلة مهمة من تاريخ الحركة الرياضية والشبابية في الاردن بدبلوماسية رفيعة المستوى وفوق العادة.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك