هل من حلول؟

تيسير محمود العميري

صيحات الغضب التي تطلقها جماهير النادي الفيصلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي الا نتاج طبيعي لما وصل إليه حال فريق كرة القدم، بعد مضي 13 جولة من منافسات دوري المحترفين، والتي تشير بما لا يدع مجالا للشك، بأن “بطل الدوري” سيفقد لقبه، وربما لن يكون في مقدوره المنافسة على أكثر من المركزين الثالث والرابع، ما لم تحدث مفاجأة او “معجزة كروية” فيما تبقى من مباريات.
الأرقام لا تكذب، وتقدم صورة منطقية لحال الفريق قبل انطلاق الجولة 14 من الدوري غدا.. من يصدق أن فريق الفيصلي أكثر المتوجين باللقب “34 مرة” والملقب بـ”الزعيم”، لم يفز سوى في 4 مباريات من 13 لعبها بالدوري؟.. من يصدق أن الفيصلي خسر عددا من المباريات توازي تلك التي فاز بها، وتعادل في 5 مباريات يمكن اعتبار معظمها بـ”طعم الخسارة”؟.. من يصدق أن الفيصلي لم يسجل سوى 13 هدفا وأن مرماه تلقى 14 هدفا ما يعني أن ميزان أهدافه “ناقص واحد”؟.. من يصدق أن الفيصلي يحتل حاليا المركز السادس برصيد 17 نقطة وأنه فقد 22 نقطة حتى الآن؟.
جماهير الفيصلي ترى في فريقها “واجهة النادي”، وكانت تأمل أن يظهر الفريق بـ “صورة وشخصية البطل”، لكن ذلك لم يحدث مطلقا، وساءت العروض والنتائج على حد سواء، ولم تفعل إدارة النادي شيئا سوى تغيير المدربين والمحترفين من الخارج، من دون أن تضع يديها على مكان الجرح النازف وتوقف نزيف النقاط، وتتحمل مسؤوليتها الكاملة عن ذلك.
في مفهوم الجماهير المحلية، يجب أن يبقى الفريق في الصدارة ومنافسا بقوة على الالقاب، وهذه مشكلة تواجه أكبر وأهم ناديين في الأردن “الفيصلي والوحدات”، فأي مركز آخر غير الأول يمكن تصنيفه فشلا ذريعا، مع أنه من الطبيعي أن يمر الفريق في مراحل عدة من المد والجزر، ويتأثر كغيره من الفرق المحلية او العالمية بمرحلة من التغيير وعدم الاستقرار.
إدارات الأندية تتحمل غالبا المشاكل المالية والإدارية التي تعاني منها، وهذا لا يعفي وزارة الشباب من مسؤوليتها الرقابية وفي إصدار القوانين التي تجعل حركة التغيير في مجالس الإدارات ملموسة، وغير مقتصرة على أسماء بحد ذاتها، ولا تسمح بإغلاق الهيئات العامة أمام الراغبين بالانتساب إليها وممن تنطبق عليهم الشروط الطبيعية وليس التعجيزية.
خلال الأشهر الماضية فقدت إدارة النادي الفيصلي عددا من أعضائها لأسباب مختلفة، كانت كفيلة بأن تتحرك الهيئة العامة ووزارة الشباب معا، لكن شيئا لم يحدث وبقيت الأزمة حتى وصل الحال بفريق الكرة إلى ما وصل إليه اليوم.
النادي الفيصلي الذي يقارب عمره من عمر الدولة الأردنية، ما يزال يضم بضع مئات من الأعضاء في هيئته العامة، بدلا من مئات الآلاف التي يفترض وجودها في حال كانت الظروف مواتية، ولم تغلق الأبواب أمام محبي النادي للانتساب، وستبقى تلك الجماهير الوفية تعبر عن حزنها وغضبها عبر حلول مؤقتة لا تنهي المشكلة من جذورها.

*الغد

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
المنتخب الأولمبي يستعد لمواجهة إندونيسيا .. والفوز يعزز من حظوظ التأهل نجوم الكرة القدامى في منزل الزميل البوريني ليفربول يودع..تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي مؤتمرات التربية الرياضية الواقع والمأمول ريال مدريد يقصي مانشستر سيتي ويتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأمريكي جون كاتلين يواصل الصدارة وتأهل مغربي في بطولة السعودية المفتوحة للجولف المنتخب الأولمبي يخسر أمام قطر في الوقت القاتل الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يكرم نجوم الرياضة العربية للعام 2023 تشكيلة المنتخب الأولمبي أما نظيره القطري جود محمد وراكان دسة ابطال البطولة المدرسية الرابعة للشطرنج عبر الانترنت للمرحلة الاساسية العليا     الأمريكي كاتلين يتألق والعطية يقود المشاركة المحلية في بطولة السعودية المفتوحة للجولف انطلاق بطولة المرحلة الاساسية العليا للشطرنج عبر الانترنت نشامى الأولمبي يرمي قفاز التحدي أمام قطر برسم التأهل  ختام ناجح لبطولة الجمهورية المفتوحة " للدراجون بوت "ومنتخب مصر يطير للشارقة غدا  سان جيرمان ينقلب على برشلونة ودورتمد يقصي اتلتيكو الأمير علي يثني على اداء المنتخب الأولمبي ويطالب بالمزيد....صور بطولة السعودية المفتوحة للجولف تنطلق غداً في الرياض بمشاركة 144 نجماً عالميا وعربياً الأولمبي يطوي صفحة استراليا ويتحضر للمواجهة القطرية القضاه وخويرة ابطال البطولة المدرسية الرابعة للشطرنج عبر الانترنت للمرحلة الثانوية "رابطة اللاعبين" تضع الترتيبات النهائية لسباق الجري احتفالاً بعيد الإستقلال واليوبيل الفضي وميلاد ال...