د. فابز ابو عريضة_
ليس عبثا ان تتشاور الناس في امور حياتهم، وفي ادارة موسساتهم وخاصة الاهلية منها كالاندية والاتحادات الرياضية وغيرها، ولذلك لا بد ان تكون هناك ادارة منتخبة او معينة تتشاور فيما بَينها لقيادة مثل هذه المؤسسات، وقد كان لي الشرف ان اكون عضوا في مجلس ادارة الاتحاد الأردني لكرة القدم وعضوا في لجانةلفترة ليست قصيرة، وتعلمت الكثير من قدرة سمو الامير علي ابن الحسين على قيادة دفة الاتحاد لعقدين من الزمن وادارة الجلسات والحوار سواء كان ذلك في جلسات الهئية التنفيذية او في الحوارات مع الاتدية في مقارها وخارجها او في المحافل الاقليمية والدولية حيث يتصف بالهدوء ويستمع إلى الجميع ويشجع على طرح الاراء من الجميع حتى لم تكن متوافقة مع رايه ويمتثل لرأي الاغلبية برحابة صدر وابتسامته المهعودة، وفي الحوار مع الاندية يستمع للصغير قبل الكبير وفي إحدى جولاتنا بمعية سموه للاندية كان السوال التلقيدي للاعبين الصغار، هل تحب ان تصبح لاعبا في المنتخب الوطني؟ وهذا يعتبر في علم النفس الإيجابي قمة التحفيز على الانجاز، وكانت يلتقط الصور مع كل من يطلب منه وخاصة صغار السن بتواضع الامراء ولم ارى في بيته ما يزيد على بيوت معظم الاردنيين من اثاث او ديكورات وغيره وله مقولة كان يرددها دوما نريد ان تتاح الفرصة لجميع من يقيم على ارض المملكة الاردنية الهاشمية ممارسة كرة القدم بحرية، ولا ادل على من الملاعب التي اقيمت في الزعتري والمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون، وفي البطولات الاقليمية يتواجد دوما مع لاعبي المنتخب الوطني في تدريباتهم ومبارياتهم يشجعهم وينادهم بأسماءهم ويلتقيهم باريحية وحب، ويشهد الاهل في فلسطين والعراق على دورة في خدمة الأشقاء في الاتحاد الدولي والاسيوي لكرة القدم، وهذا غيض من فيض، وهذه هي اخلاق بني هاشم، وادعو الله ان يطيل بعمر اميرنا المحبوب ويمتعه بالصحة والعافية، وليس هذا بجديد على بني هاشم الذين تعرف البطحاء وطاتهم، .
العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك