وانطلق بالهادي في السباق من جزيرة قوريا بمحافظة المنستير (وسط) في حدود الساعة السادسة و25 دقيقة صباحا، ليصل شاطئ بوجعفر بمدينة سوسة (وسط) قرابة الساعة الخامسة صباحا، مسجلا رقما قياسيا جديدا يضاف إلى أرقامه وإنجازاته العديدة في السباحة في المياه العميقة.

وقال بالهادي لـ”سكاي نيوز عربية”: “كان هذا السباق تحديا جديدا بالنسبة لي لتحطيم رقم عالمي جديد، وهو إنهاء مسافة 40 كيلومترا سباحة في توقيت لا يتعدى 11 ساعة، وقد نجحت في تحقيق توقيت قدره 10 ساعات و43 دقيقة و15 ثانية، أي أقل من الزمن المحدد سابقا”.

وتابع: “هذا الإنجاز رياضي بيئي، فالسباق الذي خضته من دون مساعدات غذائية يندرج ضمن حملة بيئية لجمعية (أزرقنا الكبير)، التي تهدف إلى المحافظة على السلحفاة البحرية من الانقراض والكف عن إلقاء الأكياس والنفايات في البحر. أهدافي رياضية وبيئية واجتماعية بالأساس”.

وتحول تحطيم الأرقام القياسية إلى هواية ممتعة للسباح التونسي البالغ من العمر 69 عاما، الذي تخصص في رياضة السباحة في المياه العميقة، وذلك منذ أكثر من 20 سنة.

وقبل سباقه الأخير الذي سيجعله مرشحا لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، نجح بالهادي في الحصول على جائزة أطول مداومة في السباحة، وذلك بالبقاء داخل المياه لمدة 76 ساعة و30 دقيقة، وهو أطول وقت تسجله سباحة المداومة في التاريخ.

وأضاف أسطورة الرياضة التونسية: “المداومة في السباحة أيضا إحدى مسابقات السباحة القصوى، وترتكز على السباحة من دون توقف، سجلت ذلك الرقم عندما انطلقت من سواحل مدينة طينة بمحافظة صفاقس (جنوب) وحتى جربة بمحافظة مدنين (جنوب)، وبلغت المسافة 120 كيلومترا وذلك على مدى 3 أيام من السباحة من دون انقطاع”.