الراشد يكتب…”البالونات الرياضية” بين أمرين أحلاهما مؤلم

صالح الراشد

ستادكم نيوز – يتضخم البعض إلى درجة يحتاجون لرافعة تحمل أوزانهم الثقيلة الجالسة على مقاعد ومناصب لا يستحقونها، لنستغرب كيف لا زالت هذه المقاعد تحتمل وجودهم وتحملهم، ويشعر هؤلاء أنهم محميون بقدرتهم على الكذب واقناع من هم أعلى منهم بالمناصب بأنهم على حق، وأنهم المبتدأ والخبر في الرياضة، وأنها بدون فكرهم ومعرفتهم ستسقط وتنتهي، فينالون الرفعة المؤقتة لينتفخوا كالبالونات ليظن العوام أنهم جبال عظيمة راسخة في مكانها، ولا يدركون ان ما يشاهدونه مجرد هواء في بالون قابل للانفجار إذا لامسه دبوس صغير أو يعود لحجمه الطبيعي كلعبة بأيدي الصغار.

وحسب قانون نيوتن في السقوط الحر فانه كلما زادت كتلة الجسم زادت سرعة السقوط المعتمدة على الجاذبية الأرضية، ليكون ارتطامهم عند السقوط القادم مدوي ومزعج، وهو ما حصل مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر، الذي صنع لنفسه هالة كبيرة وضخم من صورته ليسقط من ارتفاع شاهق، ليشعر العالم أجمع بهذا السقوط المُريع، وتبعه سقوط بلاتيني وبكنباور، وسبقهم وتبعهم سقوط العديد من الشخصيات في ألعاب متعددة، والمعروف في عالم الفساد أنه كلما زاد الأمان عند الفاسد وشعر أنه فوق القانون يكون قد اقترب من السقوط، والفساد لا يجب أن يكون مالياً ، فالفساد الاداري والأخلاقي أخطر بكثير من الفساد المالي، ويكون دوي سقوطهما أعلى.

وهناك نوع آخر لتضخم البعض حيث يكبروا ويكبروا كالبالون، ليحلقوا في الفضاء كون الحبال التي تربطهم بالمنصب لن تقوى على منع حجمهم البالوني من الطيران، ليتحولوا إلى منطاد تائه يطير في الفضاء على غير هدى وتسيره الرياح كما تشاء، وهذا دليل على عدم وجود فكر ورؤيا لدى البالون الطائر والذي تضخم وحصل على حجم يفوق قدراته فضاع وأضاع، وهذه النوعية ظهرت بشكل مفاجيء وصفق لها العوام ولكنهم اختفوا بطريقة غريبة ولم يعد لهم ذكر ولا وجود وكأنهم لم يكونوا موجودين في منصب من قبل.

لقد كان على العديد ممن هبطوا على مناصب الرياضة بمظلات الواسطة والكذب والنفاق وهم كُثر، أن يدرسوا جيداً نظرية نيوتن في السقوط الحر، حتى يستعدوا لهذه اللحظة الحرجة من حياتهم كونها قادمة قادمة لا محالة مهما طال الجلوس في منصب ليس من حقهم، لذا كان عليهم الانزلاق التدريجي والابتعاد أو الهبوط بمصعد الاستقالة الآمن والذي سيخلد لهم ذكرى طيبة، فيما الطرد أو الإقالة وربما الإبعاد القسري سيجعلهم أنموذج سيء في عالم الرياضة، ويتم الاشارة إلى هؤلاء عند تولي غيرهم المناصب كعبرة وتذكرة سيئة لردع أحلام المراهقة عند القادمين الجدد، لتكون نهاية المتسلقين المتشبثين بالمناصب غير المستحقة أليمة وموجعة وذكرى معيبة ونهاية مهينة.

آخر الكلام:

لا أقصد أي مسؤول رياضي بذاته، إلا من هتفت له نفسه الأمارة بالسوء بأنك المقصود، فعندها يكون قد عرف نفسه وأدرك انه في موقع لا يستحقه، وعندها فليفعل خيراً ويغادر غير مأسوف عليه.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
منتخب الشابات يتعرض لخسارة قاسية أمام ضيفه اللبناني انطلاق الدورة الرياضية الثانية والعشرون للمدارس الاردنية ( الاستقلال) تسمية حكام الجولة 17 من دوري المحترفين طاقم حكام بقيادة المخادمة لإدارة مباراة بالدوري العراقي أرسنال يكتسح نظيره تشلسي بخماسية قراءة في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنشاط البدني المعدل....صور دورة الاستقلال المدرسية في نسختها ال22 تنطلق غداً حضور أردني مميز في حفل الإتحاد العربي للثقافة الرياضية بالقاهرة وتكريم أمانة عمان وبرنامج المجلة الر... العوضات يجري عملية جراحية ناجحة ويغيب عن الملاعب لثلاثة أسابيع  مدرب كرة القدم والأكاديمي وليد الأسكر في ذمة الله اتحاد الكرة يحدد مواعيد مباريات المحترفين للأسابيع من 17 حتى 20 .....جدول بعثة مصر تفوز بذهبية بطولة الشرق الأوسط لقوارب التنين في الشارقة البطولة المدرسية للشطرنج عبر الانترنت ...جيدا هلال وخالد صيام ابطال الدنيا نجوم المغرب يتنافسون على دوري أبطال أوروبا.."300" مغربي في البطولات الأوروبية المطلوب خطوة جريئة لإنهاء خلافات أندية المحترفين واتحاد الكرة اخفاق "أولمبي الكرة" في التأهل إلى أولمبياد باريس سمير جنكات يكتب....مفارقة ! ....عموتا وأبو زمع ... رئيس عربي الهجن يشيد بالمشاركة الناجحة للاتحاد بمسيرة الإبل في باريس عثمان القريني يكتب... هل يستحق المداردة الفوز على البراشنه .. ؟؟ الحتو يكتب...."الكلاسيكو" مثير للجدل.. لكن "الليغا" "مدريدي"